العديد من الناس يكون برنامجهم اليومي، الاستيقاظ ليلا و النوم نهارا، يوجد من تفرض عليهم طبيعة عملهم هذا الوضع، في حين هناك من يفضلون هذه الطريقة في الحياة و خاصة الطلاب و الشباب أثناء عطلة نهاية العام الدراسي، متجاهلين حقيقة مهمة فطرنا الله عليها و لذلك قال في كتابه تعالى ( و جعلنا الليل لباسا و جعلنا النهار معاشا ). أثبث العلماء تلك الفطرة التي فطرنا الله عليها، و توصلوا الى أن في الدماغ البشرية خلية صغيرة مسؤولة عن مركز الادراك و اليقظة. هذه الخلية عندما ننام في الليل و نطفئ الأنوار تستشعر الظلام فتنغلق تلقائيا، فنشعر بالنوم العميق و الراحة لتوقف مركز اليقظة عن العمل، و لكن عندما ننام نهارا حتى في حالة اغلاق الستائر و الاظلام التام فان هذه الخلية لا تنغلق أبدا بل تبقى مفتوحة و يبقى مركز اليقظة بحالة نشطة فنصحو من نوم النهار نشعر بالقلق و عدم الراحة، بالاضافة لأوجاع المفاصل و عظام الظهر و الجسم بوجه عام بالرغم من ساعات النوم الطويلة.