صنع الأب شركته وقام بتنميتها حتى غدت من كبرى الشركات ، وفي أحد الأيام نقل إلى المستشفى مريضًا، وقال الأطباء إن حياته على وشك الانقضاء، فاستدعى أبناءه الثلاثة وطرح عليهم هذا التحدي قائلا : " أحد ثلاثتكم سيصبح رئيسا لشركتي التي بنيتها عبر السنين، ولأقرر أيكم يستحق أن يصبح الرئيس، فسأعطي كل واحد منكم دولارًا واحدًا، ولتذهبوا اليوم لتشتروا أي شيء يمكن شراؤه بهذا الدولار، ولكن عندما تعودون هنا إلى غرفتي بهذا المستشفى هذا المساء، فأيا كان ما اشتريتموه فيجب أن يملأ جنبات الغرفة" ، وذهب الأبناء والكل عاقد عزمه على الفوز بالتحدي ، وعندما رجعوا في المساء تقدم الابن الأول فقال:"لقد ذهبت إلى مزرعة أحد أصدقائي، وأعطيته الدولار واشتريت مجموعتين من القش" وبدأ يلقي القش في الهواء ولدقيقة امتلأت الغرفة بالقش، ولكن بعد دقائق قليلة استقر كل القش على الأرضية ولم تملأ جنبات الغرفة ، فتقدم الابن الثاني قائلا لقد اشتريت وسادتين محشوتين بالريش، ثم أحضرهما ونثر الريش في جنبات الغرفة، وبمرور الوقت استقر كل الريش على أرضية الغرفة التي كانت لا تزال غير مملوءة، فتقدم الابن الثالث، فقال: " أخذت الدولار يا أبي، وذهبت إلى متجر مثل الذي تملكه منذ سنوات، وأعطيت صاحب المحل الدولار، وطلبت منه فكه إلى فئات الأرباع والعشر سنتات، فقد أعطيت خمسين سنتًا من الدولار إلى منظمتين خيريتين في مدينتنا، وتبرعت بعشرين سنتا آخرين لأسرة فقيرة، وبهذا لم يتبقى معي سوى قطعة بشعر سنتات، وبها اشتريت شيئين.. فأخرج من جيبه علبة ثقاب وشمعة صغيرة، ثم أشعل الشمعة وأطفأ ضوء الغرفة فامتلأت الغرفة ليس بالقش ولا بالريش، ولكن بالنور ! ابتهج الأب وقال: " أحسنت يا بني ستصبح رئيسا لهذه الشركة لأنك تعرف درسا هاما جدا في الحياة، تعرف كيف تجعل نورك يسطع ، وهذه هي الغاية والإنجاز